mercredi 13 octobre 2010

ايموزار كندر

ايموزار كندر
إيموزار كلمة أمازيغية تعني الشلالات ومفردها أمازر وتنسب إلى جبل كندر المشرف على سهل السايس من هنا جاءت هذه التسمية الجغرافية لأن المنطقة مشهورة بمياهها المتدفقة. وقبل أن يقام المصطاف الحالي كان سكان هذا الموقع يعرفون بأهل جبل كندر، ومما لا شك فيه أن السكان الأوائل لهذا الجبل كانوا يتخذون من الكهوف مساكن لهم و مآوي لماشيتهم كما يشهد على ذلك البعض منها الذي لازال قائما لأيامنا هذه. ومن بين العمارات الاولى التي تحدثت عنها المصادر التاريخية في هذا الموقع قصبة إيموزار كندر التي شيدها السلطان مولاي اسماعيل في سنة 1096هـ ضمن الحزام الثالث الهادف الى تدعيم سلطة المخزن بأحواز مدينة مكناس والمناطق الجبلية المجاورة لها و بالأخص لمراقبة تحركات قبيلتي آيت يوسي وآيت سغروشن.
وسكان هذا الموقع الحاليون يتشكلون بالأساس من هذه القبيلة الأخيرة التي تذهب بعض المصادر إلى أنها نزحت إلى هذه المنطقة منذ حوالي قرنين من الزمن.
و كان إيموزار كندر يشكل مركزا تجاريا يقصده سكان المنطقة يوم الاثنين الذي تقام فيه السوق الأسبوعية للتزود بما يحتاجون إليه ولتصريف إنتاجهم. كما كان يؤمه اليهود من صفرو ويوجد فيه بعض الحرفيين من صانعي الفخار والإسكافيين بالإضافة إلى بعض النساء اللواتي تتعاطين لغزل الصوف ونسيجه.
تتميز منطقة إيموزار كندر التي تقع على بعد حوالي 40 كيلو مترا من مدينة فاس في اتجاه مدينة إفران على ارتفاع 1350 مترا بمناخها المعتدل صيفا و بمياهها السطحية الغزيرة مثل عين السلطان شأنها في ذلك شأن المنطقة المحيطة بها والمشهورة بعيونها الجارية وببحيراتها الجميلة.
وفي تحقيق نشره محمد السعيدي تحت عنوان 'الوجه الجديد لمصطاف إيموزار' أوضح فيه بأن إيموزار كندر يعتبر من أقدم القرى المغربية الواغلة في القدم، كان عبارة عن كهوف منتشرة في الجبال والغابات ويبلغ عدد هذه الكهوف 700كهف يرجع تاريخها الى آلاف السنين. ومنطقة إيموزار كندر غنية بعيونها كعين السلطان وعين الشفاء وعين الركادة وعين الغرس وعين أجراح وعين أبواع وعين الكوف وعين أدبيس وعين سيدي ميمون وغيرها وبمغاراتها كمغارة طاروتي ومغارات الركادة و كاف عيسى وجرف الرومي وخندق الزواش وغيرها. ومن منتزهات إيموزار كندر منتزه عين السلطان ومنتزه علاويشو ومنتزه عين بروش ومنتزه بطيخة تفرانت ومنتزه جبل عباد ومنتزه الغابة ومنتزه ضاية عوا ومنتزه عين الشفاء وغيرها. واعتبر مراسل جريدة L’Echo d’Oran سنة 1951 مصطاف إيموزار كندر بمثابة فردوس ومحطة اصطياف مثالية وموقع صغير من فرنسا.
إن علاقات سكان هذه المنطقة وخلال فترات تاريخية مختلفة لم تستقر على حال سواء مع القبائل المجاورة أو مع المخزن ومن الأمثلة عن ذلك ان أهل جبل كندر قد شاركوا في المعركة التي خاضتها قبائل المنطقة ضد مولاي رشيد بناحية تازة في 15 شوال 1075هـ. كما كانت هذه المنطقة مسرحا للمعارك التي جمعت بين قبيلة بني مطير و قبيلة كروان ومن كان في ركبهما في سنة 1170هـ.
وخلال المواجهات الاولى بين سكان المنطقة وقوات الإحتلال الفرنسي مباشرة بعد توقيع عقد الحماية تعرضت قصبة إيموزار كندر للتخريب عقابا لسكانها على إيوائهم لمجاهدي بني مطير بعد غزو بلادهم وبمجرد احتلال هذه المنطقة عملت سلطات الإحتلال على تنمية مصطاف إيموزار إلا أن العبء الثقيل في إقامة هذا المصطاف تحمله الخواص خلافا لمصطاف إفران الذي كلف خزينة الدولة مبالغ باهضة. وهكذا وعلى إثر الوفيات العديدة المسجلة بين الأطفال في صيف سنة 1924 بفاس قامت غرفة التجارة بدراسة إمكانية إقامة مشروع مركز للاصطياف بالناحية الجنوبية لفاس. وفي سنة 1925 قامت قافلة تتكون من أعضاء الشركة القنصلية ومكتب الإرشاد السياحي بعملية استكشاف للمنطقة زارت خلالها عدة أماكن. وقد أسفرت هذه العملية عن اختيار هضبة إيموزار كندر لإقامة هذا المركز لتوفرها على الشروط المناخية الملائمة. ويؤكد مصدر آخر بأن ميلاد مصطاف إيموزار كندر كان يوم 30 يونيو 1925 حيث حصل مكتب الإرشاد السياسي على قرض صغير من مجلس السياحة الذي مكنه من بناء مأوى. غير أنه واجه صعوبات في سبيل الحصول على قطع أرضية. وللتغلب على هذا المشكل تم إحداث شركة مجهولة الإسم من شهر يناير 1930 برأسمال مبلغه 50000 فرنك وقد استطاعت هذه الشركة خلال مدة محدودة من الزمن أن تعرض للبيع 42 قطعة أرضية ذات مساحة 500 متر لكل واحد منها. وفي سنة 1935 تم حل هذه الشركة وتعويضها بجمعية الملاكين وأصدقاء إيموزار التي حلت محلها بدورها في سنة 1938 الجمعية النقابية لملاكي إيموزار كندر التي استطاعت أن تتجاوز العراقيل المطروحة ليعرف هذا المصطاف انطلاقته ويعزز بفضل تضحيات القطاع الخاص. ومن التجزئات التي اشتهرت في إيموزار كندر خلال الثلاثينات تجزئة المجتمع المدني وتجزئة بلقدير. ونشرت جريدة Le courrier du Maroc في أوائل سنة 1955 تقريرا عن عمليات البناء التي أنجزت في سنة 1954. ونتيجة لذلك فقد عرف هذا المركز العديد من مرافق الاستقبال مثل فندق الريف و فندق كندر و فندق "الترويت" و فندق "الشمبوط" وعدة فيلات فسيحة ومخيمات صيفية تابعة لمؤسسات مختلفة. كما عرف إيموزار كندر بزاويته التي بلغ عدد أبنائها في سنة 1918 حوالي 700 نسمة معظمهم يوجدون في التجمع الأوسط (400 نسمة) الذي يضم الروضة التي يوجد فيها ضريح جدهم سيدي يعقوب والتجمع المعروف بالدوار (200نسمة).
ايموزار كندر مدينة مغربية تقع على سفوح جبال الأطلس المتوسط وتطل على كامل هضبة سايس من الجهة الشمالية والشمالية الغربية كما يطل عليها جبل كندر من الجهة الشرقية تقع على الطريق الوطني الرابط بين فاس ومراكش,أسست سنة 1812 وعرفت ازدهارا في عهد الحماية الفرنسية حيث كانت منتجعا سياحيا للمستوطنين الفرنسيين, معضم سكانها من الأمازيغ المنتمون إلى قبيلة أيت غروشن. عدد سكانها22 ألف نسمة, تعتبر أكبر منتج للتفاح بالمملكة, تتميز بمناخها البارد شتاءا حيت تعرف تساقطات ثلجية. طقسها المعتدل صيفا، إضافة لقربها من العديد من المواقع السياحية الجبلية كضاية عوا 7 كم وضاية حشلاف 20 كم وضاية يفر... 20 كم ومدينتي فاس ويفرن يجعلها قبلة للعديد من السياح حيت يتضاعف عدد سكانهاعشر مرات في تلك الفترة. تبعد عن فاس ب 30 كم ويفرن ب 20 كم وعن صفرو ب 30 كم.
الدولة المملكة المغربية
الوضعية الإدارية جماعة حضرية المساحة 150 كم2 السكان 22 ألف نسمة الكثافة السكانية 146 نسمةّ/كم2 الارتفاع 1450م
الجهة فاس - بولمان ا
لولاية ولاية فاس
الإقليم إقليم صفرو
المطار الدولي الأقرب مطار فاس سايس 25 كم
من هم ايت سغروشن?
قـــــــــــبيلة آيــــــــت سغـــــــــــروشـن أو آيــــــــت صغـــــــــــروشـنعبارة سغروشن التي تنطق أحيانا بالصاد أو الشين مكان السين ذكرت لها المصادر التاريخية عدة تفسيرات أكثرها تداولا هي أنها مركبة من كلمتين أمازيغيتين: "صغر" بمعنى يبس و "أوشن" بمعنى الذئب استنادا إلى الرواية التي تقول بأن الجد الأكبر للقبيلة كان يرعى غنمه يوما في مكان خال و بالنظر ليقظته فإن الذئب اغتنم فرصة أدائه للصلاة للانقضاض على الغنم ولدى تأهبه لذلك نظر إليه نظرة جعلته يتحول إلى هيكل يابس فأطلق عليه بالأمازيغية إسم سغروشن أي الذي يبس الذئب و منذ ذلك الحين أخذت عائلته هذا الإسم أي آيت سغروشن أو أهل الذي يبس الذئب.
والسغروشنيون مثلهم مثل الروانيين ينحدرون من أصول غامضة قد تكون من بينهم عناصر صنهاجية وزناتية و لغتهم تزكي ذلك لأنها توجد بين الصنهاجية و الزناتية والسغروشنيون يدعون أنهم شرفاء من ذرية علي بن عمرو من أهل القرن السادس الهجري والذي قيل أنه دفن بغزوان وقيل ببني تيجيت حتى اشتهر بصاحب القبرين و اقماة اكثر من ضريح لولي واحد معروفة في المغرب فيكون مدفون في أحدها و يقام الآخر او الآخرين في المكان أو الامكنة التي كان يتعبد فيها للتبرك به وعلى سبيل المثال يوحد للولي الصالح الشهيرصاحب ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء و التاج سيدي المعطي بن الصالح دفين أبي الجعد ضريحان في آيت عتاب الأول بتزروالت في أولاد امعمر والثاني بأولاد لحسن في تسقي بالإضافة الى حوش في آيت حساين ولا أحد يدعي بأنه مدفون في الأمكنة الثلاثة وقد أشار أبو القاسم الزياني إلى آيت سغروشن في حوادث 1096هـ.
أما في الوقت الراهن فإن مواقعهم توجد بين نواحي تافيلالت والنجود الشرقية إلى نواحي مضيق تازة و سهول السايس. وتنقسم قبيلة آيت سغروشن الى قسمين كبيرين ايت سغروشن الجنوبيين وآيت سغروشن الشماليين، فآيت سغروشن الجنوبيون تمتد مواقعهم من نواحي الراشيدية و النجود العليا إلى الضفة اليمنى لنهر ملوية، يتنقلون في المصبات الجنوبية والشمالية للأ طلس الأعلى من تيزي نتلغمت الى بلاد الظهرة وتعتبر زاوية غزوان المركز الروحي لقبائلهم حيث يوجد ضريح مولاي علي بن عمرو الأب الرمزي للقبيلة. و من أهم قبائلهم وكلهم رحل آيت بوشاون و آيت سعيد أولحسن وآيت حدو بن لحسن وآيت حمو بن لحسن ويعيشون في بلاد الظهرة وآيت سعيد وآيت حسن وآيت خليفة ويعيشون على التوالي فيما بين بني تيجيت و تالسينت ونواحي كير و الراشيدية ثم آيت ومريم وآيت علي بومريم وآيت بوادفل ويعيشون على التوالي باسداد و نواحيه وبني بسري و نواحيها وقصر تاورا وما يليه.كما توجد عناصر منهم بقصور ملوية و النزالة والريش وبودنيب وفكيك وغيرها. اما آيت سغروشن الشماليون فتمتد مواقعهم من الضفة اليسرى لنهر ملوية الى نواحي صفرو وهم اكثر استقرارا ومن اهم فرقهم:
_آيت سغروشن حريرة ويوجدون الى جوار بني وراين و مركزهم هو تاهلة ويقولون بان اصلهم من جبل تيشوكت.
_آيت سغروشن إيموزار كندر الذين يعيشون على ضفتي وادي تاركا تاوراغت احد روافد نهر سبو وتنحدر اصول الكثيرين منهم من جبل تيشوكت مثل ايت صالح وايت بلقاسم و غيرهم.
_آيت سغروشن أهل جبل تيشوكت الذين يوجدون على الضفة اليمنى لوادي كيكوحيث تزجد زاوية مولاي سعيد وزاوية سيدي عقا المهدالاول لاتحادية ايت سغروشن حسب اعتقاداتهم. وتوجد بعض عناصرهم في ايت يوسي وبني مكيلد وزايان وغيرهم.وكانت فرقة امهواش بايت سخمان التي تزعم بانها منحدرة من ايت سغروشن تعد انشط هذه الفرق.
و هناك من يقسم قبائل آيت سغروشن الى أربع فصائل:
-آيت سغروشن باقليم فيكيك
-وآيت سغروشن تيشوكت باقليم بولمان
-وآيت سغروشن ناحية حريرة تاهلة –باقليم تازة.
-وآيت سغروشن نتارجة تاوراغت الترجمة (الساقية الصفراء) وهم سكان جماعتي أيت السبع و إيموزار كندر بإقليم صفرو بالإضافة إلى سكان جماعة ضاية عوا بإقليم إفرن .كما توجد بعض عناصرهم في جماعات أخرى تابعة لإقليم صفرو مثل جماعات تازوطة و أغبالو أقورار و عيون الصنام .
ونظرا لكون إيموزار كندر هم أوثق صلة بموضوع البحث فإنني سأحاول أن أعطي المزيد من المعلومات عنهم إعتمادا على البحث المشترك بين .......و........ و المنشور في سنة 1918 .فهذه الفئة المعروفة بآيت سغروشن نتاركا توراغت تنزل في معظمها بين الهراهر و ضاية حشلاف , و تنحدر من جبل تيشوكتمنذ حوالي 200سنة عند نشر البحث-أي حوالي ثلاثة قرون الان- وقد عوضواقبيلة غمارة احدى فرق بني حسن.ومه في الواقع عبارة عن تجمعلافخاذ ذات اصول مختلفة(نحو 600 خيمة من اصل اجنبي عن ايت سغروشن) يتخذون من القصبات مساكن لهمالا ان عددا مهما منهم يقضون عادة مع قطعانهم الكبيرة فصل الشتاء في الجزء الشمالي الشرقي من مجالهم وفصل الصيف في الجزء الجنوبي.و كان ايت سغروشن ايموزار يتكونون من1100خيمة موزعين كما يلي
-آيت عبد الله(500خيمة)
-آيت اخلف(400خيمة)
-آيت داود وموسى(120خيمة)
-آيت السبع(80خيمة)
فآيت عبد الله يضمون الحجاج-ايت حمو-ايت امحمد-ايت محمد وحدو- ايت حدو وعلي-ايت يوسف-ايت بلقاسم- ايت رحو وحدو- ايت صالح- ايت عبد الله ايموزار –ايت لحسن ويوسف-ايت فركا-ايت عبو ومحمد-ايت يوسف وحمو-ايت الحاج علي- ايت واتفل-ايت ايدير.
وباستثناء ايت بلقاسم الموجودين بين ايموزار و الهراهر فان ايت احلف ذوي الاصول الاجنبية عن ايت سغروشن يتكونون من ايت بلقاسم-ايت لحسن وحسين غرب ايموزار-ايت لحسن ويخلف- ايت صالح بين ايموزار وزاوية كندر-ايت بوعزة شرق ايموزار- ايت مزيان جنوب ايت بلقاسم-ايت بوزيان جنوب ايموزار-ايت حيمو-ايموزار.
اما ايت داود وموسى فيتشكلون من بو ايغايدن على مشارف ضاية عوا وكذا من ايغدلان بالقرب من ضاية يفرح.في حين ان ايت السبع توجد مواطنهم شمال ايموزار.
و فيما يتعلق بعلاقات قبيلة ايت سغروشن مع القبائل المجاورة و بالاخص القبائل التي تتوسطها مدينة افران و مع المخزن فانها لا تختلف عمل اشرت اليه ضمن حديثي عن قبائل بني مطيرو بني مكيلد و جروان فهي بدورها كانت تتحالف احيانا مع هذه القبائل و تدخل في صراعات مع بعضها احيانا اخرى تارة الى جانب المخزن واخرى ضده.ومن الامثلة عن ذلك تشييد مولاي اسماعيل لقصبة ايموزار ضمن الحزام الثالث لمراقبة تحركات هذه القبيلة و توجيه السلطان الحسن الاول لجيوشه في نهاية القرن التاسع عشر الى ايموزار كندر لمعاقبة سكانه على ما وفروه من مساندة للمتمردين من جيرانهم بني مطير .وستتضمن احدى الفقرات اللاحقة المزيد من التفاصيل عن علاقات هذه القبيلة مع جيرانهم ومع المخزن خلال الفترة المعينة.


1 commentaire: